يعتبر جلال الدين الرومي الصوفي إمام الدين وعماد الشريعة، أحد أعلام عصره، الشاعر المبدع، والفيلسوف العبقري، تميز بمعانيه المبتكرة، وأسلوبه العميق، وعرفانه العقلاني الحقيقي، يكفيه وصف أحد العلماء بقوله: لا يمكن لأي إنسان من لحم ودم أن يقول مثل شعر جلال الدين الرومي، ولن يستطيع أي شاعر في المستقبل مهما ملك من قوة التعبير أن يبلغ ما بلغه هذا الحقاني.

جلال الدين الرومي

  • هو محمد بن محمد بن حسين بهاء الدين البلخي البكري.
  • ولد جلال الدين الرومي يوم السادس من ربيع الأول عام 604 هجرية (سبتمبر 1207 ميلادية)، في مدينة (بلخ) التي كانت جزءًا من الإمبراطورية الفارسية.
  • كان والده رجل دين معروف وأستاذًا في الفقه الحنفي، وتلقى جلال الدين تعليمه الروحي المبكر تحت إشراف والده، وبعد ذلك تحت إشراف صديق والده سيد برهان الدين البلخي المعروف باسم محقق الترمذي.
  • كان يلقب أحيانًا بجلال الدين محمد البلخي، ولكن الذي غلب عليه وعرف به بين الباحثين والعلماء على مر العصور هو “الرومي” نسبة غلى أرض الروم (بلاد الأناضول)، كما لُقب بسلطان العلماء.
  • بمرور السنين تطور جلال الدين في كلا الجانبين، جانب المعرفة وجانب العرفان، وفي السابعة والثلاثين التقى جلال الدين بشمس الدين التبريزي وقد كتب الكثير عن هذه العلاقة قبل لقاء جلال الدين بشمس الدين التبريزي كان جلال الدين أستاذًا بارزًا في العلوم الدينية وعلى درجة عالية من التصوف وبعد هذا اللقاء أصبح شاعرًا ملهمًا وعاشقًا كبيرًا.

أشهر أقوال جلال الدين الرومي

  • ولعل ثقيًا أصاب قلبك جعله الله لك عينٌ تبصر بها الحقيقة.
  • ارتق بمستوى حديثك لا بمستوى صوتك، فالمطر الذي ينميّ الأزهار وليس الرعد.
  • تجاهل أولئك الذين يسببون لك الخوف والحزن، الذين يحيطون بك، نحو المرض والموت.
  • لا يسيء الظن بك من عرفك بقلبه لا بعينه.
  • ما زرع الله فيك رغبة الوصول لأمرٍ معين، إلا لأنه يعلم أنك قادر.
  • لعل الأشياء البسيطة هي أكثر الأشياء تميزًا ولكن ليست.
  • ما تبحث عنه يبحث عنك.
  • فقدت كل شيء أملكه فوجدت نفسي وما أروع أن تكون أنت التائه وأنت الدليل.
  • الوداع لا يقع إلا لمن يعشق بعينيه، أما ذاك الذي يحب بروحه وقلبه فلا ثمة انفصال أبدًا.
  • يبتلي الله العبد بأحب الناس إليه، ليريه أن الناس تتخلى عمن أحبت، والله لا يترك من أحب.
  • لا تحزن… فأي شيء تفقده سيعود إليك في هيئة أخرى.
  • لا تجزع من جرحك… وإلا فكيف للنور أن يتسلل إلى باطنك؟
  • إنه طريقك لوحدك، قد يرافقك فيه أحدهم لفترة من الوقت، لكن لا يكمله أحد غيرك.
  • استمع إلى صوت الناي… كيف يبث آلام الحنين يقول: مُذ قُطعت من الغاب وأنا أحن إلى أصلي.
  • يا سيدي لا تسلمني إلى إغواء النفس… لا تتركني مع أي سِواك… لخوفي مني أسرع إليك… أنا منك فأعدني إلي.
  • من يحمل قنديله في صدره لا يعنيه ظلام العالمين.
  • يا أخي أنت مجرد فكر… وما بقي منك عظام وجلد.
  • إن كان نورك ينبع من القلب… فإنك لن تضل الطريق أبدًا.
  • وقد يجمع الله كسير قلبٍ بكسيرٍ مثله فيلتئما ويكتملا.
  • دع الماء يسكن… وسترى نجومًا وقمرًا ينعكس في كيانك.
  • أينما كان النور فأنا الشغوف به… وأينما كانت الزهرة فأنا الفراشة… وأينما كان الجمال فأنا العشاق… وأينما كانت الحكمة فهي ضالتي.
  • فقط حين تفعل ما تمليه عليك روحك… تشعر بهذا النهر العذب يتدفق داخلك… إنها البهجة الخالصة.
  • وحده الله من يجعل جراح الفؤاد بردًا، ويرفق بالعيون الباكيات.
  • لا تجزع إن ذابت وانطفأت كل شموع العالم… نحن الشرارة التي تبدأ النار.
  • يا قلب… ﻻ تجالس إﻻ الذين يفهمونك ويعرفون حقيقتك، يا قلب… ﻻ تجلس إﻻ تحت الشجرة المزهرة.
  • لا تحزن! فالخالق يرسل لك الأمل في أكثر اللحظات يأسًا…لا تنس أن المطر الشديد يأتي من الغيوم الأكثر سوادًا.
  • فلندر حول قلوبنا، فإن في كل قلب كونا مخفيًا.
  • يبقى القمر مضيئًا… حين ﻻ يهرب من ظلمة الليل.
  • أيا كان ما يشعرك بالنقاء… فهو الطريق الصحيح.
  • لا تحزن على عدم حصولك على مرادك، فإما أن يحصل ما هو خير منه، وإما أن يكون عدم حصوله هو الخير لك.
  • كل عين تراك على قدر حبها لك.

شعر جلال الدين الرومي

  • مثنوية المعاني
    • المثنوي شكل من أشكال الشعر الفارسي، عرف في عهد مبكر من تاريخ الأدب الفارسي الإسلامي، ونظمت فيه أعمال خالدة.
  • الديوان الكبير أو ديوان شمس التبريزي
    • ويتضمن غزليات وقصائد حقانية يبلغ عددها 3500 قطعة نظمت في بحور متنوعة.
    • يبلغ عدد أبيات الديوان نحو 43 ألف بيتًا.
  • الرباعيات
    • وهي منظومات أحصاها العالم الإيراني المعاصر بديع الزمان فروزانفر كما وردت في طبعة استانبول، فوجد أنها تبلغ 165 رباعيًا، أي 3318 بيتًا.

نثر جلال الدين الرومي

  • كتاب فيه ما فيه
    • عبارة عن مجموعة من أحاديث ومحاورات ومواعظ جلال الدين.
  • المجالس السبعة
    • وتتضمن المحاضرات التي كان يلقيها جلال الدين في مدارس الوعظ والإرشاد.
  • الرسائل
    • وتضم عدد من الرسائل كتبها إلى أقربائه وأصدقائه.

وفاة جلال الدين الرومي

توفى جلال الدين الرومي بعد أن تصفح العديد من الأعمال الأدبية التي عالجت الكثير من الموضوعات التي يواجهها مجتمعه، والجدير بالذكر أن آثار الشاعر مفعمة بالأخلاقيات والثقافات والعقليات التي كانت سائدة آنذاك، فهو يواكب في شعره الجمهور ويتأقلم معه، وهذا ما جعله ذات تأثير كبير على الجمهور، ورحل الفيلسوف والشاعر جلال الدين يوم الأحد الموافق الخامس من جمادى الآخرة سنة 672 هجرية (1274 ميلادية) عن عمر يناهز سبعين عام، ودفن في “قونية”.

وإلى هنا نكون قد انتهينا من الحديث عن الشاعر والفيلسوف جلال الدين الرومي بعد أن تناولنا جانبًا من حياته وأهم أقواله ومؤلفاته.

اقرأ أيضًا:

Leave a Comment