الطريقة العلمية هي أسلوب تدريجي منظم ومنطقي للوصول إلى حل المشكلة، وتعتمد الطريقة العلمية على عدة خطوات محددة يتم اتباعها أثناء دراسة الظاهرة للوصول لنتائج محددة، وإليكم خطوات الطريقة العلمية.

خطوات الطريقة العلمية

يوجد عدة خطوات للطريقة العلمية يتم اتباعها من قبل الباحث للوصول إلى حل مشكلة ما، وهذه الطرق هي:

1. تحديد المشكلة موضوع البحث.

مشكلة البحث هي تساؤل يدور في ذهن الباحث حول موضوع غامض يحتاج إلى تفسير، ويقوم الباحث في هذه المرحلة بتشخيص المشكلة تشخيصًا دقيقًا، وتوضيح أهميتها، كما يحدد آثار بقاء تلك المشكلة دون حلها، وتحدَد مصادر المشكلات البحثية مما يلي:

  • الخبرة الشخصية.
  • القراءة الناقدة التحليلية.
  • الدراسات والبحوث السابقة.
  • مشكلات المجتمع.

2. تحديد أهمية البحث.

يجب أن يحدد الباحث أهمية ابحث ويحدد الباحث في هذا البحث الجزء الدواعي العلمية والعملية التي تتطلب إجراء البحث، والأثر الذي ينتج عنه، وكيف يسهم في حل المشكلة التي تمثل موضوع البحث، وما الإضافة التي يمثلها إلى الإنتاج الفكري في المجال الذي ينتمي إيه الباحث.

3. تحديد أهداف البحث.

ترتبط أهداف البحث وأبعاده ارتباطًا مباشرًا بمشكلة البحث وفروضها، حيث يتم تحويل التساؤل والفروض إلى أهداف تصاغ بشكل دقيق، حيث يتم تحويل التساؤلات والفروض إلى أهداف تصاغ بشكل دقيق ويمكن قياسها وتحقيقها في حدود القيود الزمانية والمكانية وقيود المجتمع والعينات المتعلقة بالدراسة، ويمكن أن تقسم الأهداف إلى رئيسة وفرعية أو ثانوية وذلك يساعد الباحث على تركيز بحثه وتوجيه جهوده بما يحقق الغايات التي وضعها للبحث.

4. تحديد فروض البحث وتساؤلاته.

الفرض هو تخمين مبدئي يتضمن متغيرين أو أكثر، ويشير إلى نتيجة في دائرة الممكن المتوقع وغير المتوقع، وتكمن أهمية الفروض فيما يلي:

  • الفرض هو القاعدة الأساسية لتحديد أبعاد البحث، وهي التي يعتمد عليها الباحث في التفسير والتحليل العلمي.
  • الفرض هو المرشد الأساسي للبحث تجاه المنهج والأدوات التي يستمد منها الباحث في بحثه.
  • تعمل الفروض على ربط المبادئ بالأهداف من خلال ربط المعطيات بالنتائج.

5. اختيار الطريقة المناسبة للبحث.

ويتم اختيار الطريقة المناسبة للبحث من قبل الباحث، ومن هذه الطرق ما يلي:

  • طريقة البحث التاريخي.
  • طريقة المسح الاجتماعي.
  • الطريقة التجريبية.
  • طريقة دراسة الحالة.
  • طريقة تحليل المضمون.

6. تحليل البيانات.

هي عملية اكتشاف العلاقات وتأثيراتها بين متغيرات البحث العلمي، ويقوم الباحث في هذه المرحلة بتنظيم البيانات وترتيبها للوصول إلى معلومات تستخدم للإجابة على أسئلة البحث، كما يجب على الباحث اختيار الأسلوب التحليلي المناسب للمعلومات الموجودة في البحث.

7. تفسير النتائج.

وهي الاستنتاجات التي يتوصل إليها الباحث من خلال نتائج التحليلات الإحصائية، وتعمل هذه التفسيرات على الإجابة على أسئلة البحث والتحقق من صحة الفروض.

اقرأ أيضًا: العامل الذي لا يتغير في أثناء التجربة هو المتغير التابع

أنواع البحوث العلمية

البحث العلمي هو تقصي المعلومة وتتبع دقيق لظواهرها، كما يستوجب البحث العلمي التوقف عند كل متغير من المتغيرات التي تؤثر فيها أو تتأثر بها، كما أنه تنقيب عن الفكرة بالفكرة وذلك عندما تكون المعلومة مجردة وتنقيب في الميادين عندما تكون المعلومات متجسدة أو منعكسة في القول والفعل، وتنقيب في المادة في المعامل والمختبرات، ولكافة القياسيات والاختبارات الموضوعية، وتُصنف البحوث العلمية على النحو التالي:

1. تصنيف أنواع البحوث حسب طبيعتها.

تُصنف البحوث حسب طبيعتها إلى ما يلي:

  • البحوث الأساسية

هي البحوث التي تجري للحصول على المعرفة بحد ذاتها وتسمى البحوث النظرية، وتهدف هذه البحوث إلى التوصل للحقيقة وتطوير المفاهيم النظرية.

  • البحوث التطبيقية.

هي الدراسة التي يقوم بها الباحث من أجل تطبيق نتائجها لحل المشاكل الحالية، وهي أكثر البحوث شيوعًا من البحوث الأساسية.

2. تصنيف البحوث حسب مناهجها

تُصنف البحوث حسب طبيعة المناهج المُستخدمة فيها كالآتي:

  • البحوث الوثائقية.

هي البحوث التي تعتمد على المنهج التاريخي في تتبع ظاهرة معينة منذ نشأتها ومراحل تطورها والعوامل التي تأثرت بها، بهدف تفسير الظاهرة في سياقها التاريخي.

  • البحوث الميدانية.

هي البحوث التي تعتمد على المنهج الوصفي في تفسير الوضع القائم للظاهرة أو المشكلة، من خلال تحديد ظروفها وأبعادها وتوصيف العلاقات بينها بهدف الوصول إلى وصف علمي دقيق متكامل للظاهرة، ومن الأساليب والمناهج المتبعة في هذا النوع من البحوث: البحوث المسحية، وبحوث دراسة الحالة.

3. تصنيف البحوث حسب جهات تنفيذها

تُصنف البحوث حسب جهات تنفيذها إلى ما يلي:

  • البحوث الأكاديمية.

هي البحوث التي تجري في الجامعات والمعاهد والمؤسسات الأكاديمية المختلفة سواء ما يخص الطلبة وخاصة طلاب الدراسات العليا.

  • البحوث الجامعية الأولية.

تعدّ هذه البحوث بمنزلة تدريب للطالب على القيام ببحوث أكثر عمقًا مثل رسائل الماجستير والدكتوراه ولاسيما أن الإجراءات النمطية للبحث القصير لا تختلف كثيرًا عن إجراءات القيام ببحوث الماجستير أو الدكتوراه، وهي بحوث تُطلب من الطلاب في المراحل الجامعية الأولى، وتُصنف هذه البحوث إلى مستويات هي:

  1. البحوث الجامعية الأولى.
  2. بحوث الدراسات العليا.
  3. بحوث التدريسيين.
  4. البحوث غير الأكاديمية.

مناهج البحث العلمي

تُعرف مناهج البحث العلمي بأنها: أسلوب والتفكير والعمل  يعتمده الباحث لتنظيم أفكاره وتحليلها وعرضها للوصول إلى نتائج وحقائق معقولة حول موضوع الدراسة، كما أنها تعرف بأنها الأسلوب الذي يستخدمه الباحث في دراسة ظاهرة معينة التي يتم من خلالها تنظيم الأفكار المتنوعة بطريقة تمكنه من حل مشكلة البحث، وتُصنف مناهج البحث العلمي إلى:

1. المنهج التاريخي.

هو المنهج الذي يصف ويُسجل ما مضى من وقائع وأحداث الماضي، ويدرسها ويفسرها ويحللها على أسس علمية منهجية ودقيقة؛ بقصد التوصل إلى حقائق ومعلومات، أو تعميمات تساعدنا في فهم الحاضر على ضوء الماضي، والتنبؤ بالمستقبل.

2. المنهج الوصفي.

هو طريقة لوصف الموضوع المراد دراسته من خلال منهجية علمية صحيحة وتصوير النتائج التي يتم التوصل إليها على أشكال رقمية معبرة يمكن تفسيرها، ويُستخدم المنهج الوصفي في:

  • دراسة حاضر الأوضاع الراهنة للظواهر من حيث خصائصها وأشكالها وعلاقاتها.
  • دراسات العلوم الإنسانية والاجتماعية.
  • دراسات العلوم الطبيعية.
  • رصد ومتابعة ظاهرة أو حدث معين بطريقة كمية أو نوعية في فترة زمنية معينة أو عدت فترات.

3. المنهج التجريبي.

هو تغيير متعمد ومضبوط للشروط المحددة للواقع أو الظاهرة، التي تكون موضوعًا للدراسة، وملاحظة ما ينتج عن هذا التغيير من آثار في هذا الواقع أو الظاهرة، ويُستخدم المنهج التجريبي في:

  • دراسات الظواهر الفيزيائية.
  • ودراسات العلوم الطبيعية.
  • مجال العلوم القانونية والإدارية.
  • دراسات العلوم الجنائية.
  • دراسات العلوم التربوية.

4. المنهج الاستقرائي.

هي عملية ملاحظة الظواهر وتجميع البيانات عنها للتوصل إلى مبادئ عامة وعلاقات كلية، وينقسم إلى الاستقراء الكامل والاستقراء الناقص.

5. المنهج الاستنباطي.

هو منهج يتبع الشرح والنظر والتفكر والتأمل والتحليل، وينتقل الكل إلى الجزء، أو من العام إلى الخاص، ويُستخدم المنهج الاستنباطي في:

  • دراسة العلوم النظرية والأدبية والإنسانية والقانونية والإدارية والاقتصادية والاجتماعية.

6.المنهج المقارن.

هو المنهج الذي يعتمد على المقارنة في دراسة الظاهرة حيث يبين أوجه الشبه والاختلاف فيما بين ظاهرتين أو أكثر، ويُستخدم في:

  • دراسات العلوم القانونية.
  • دراسات العلوم الاجتماعية والإنسانية.
  • دراسة العلوم السياسية والاقتصادية.
  • دراسة العلوم الشرعية.

أدوات البحث العلمي

يتم جمع المعلومات حول مشكلة البحث بواسطة عدة أدوات، وهذه الأدوات هي:

1. الاستبانة

مجموعة من الأسئلة والاستفسارات المتنوعة، والمرتبطة بعضها بالبعض الآخر بشكل يحقق الهدف أو الأهداف  التي يسعى إليها الباحث بضوء موضوعه والمشكلة التي اختارها لبحثه.

2. المقابلة.

هي محادثة أو حوار موجه بين الباحث من جهة، وشخص أو أشخاص آخرين من جهة أخرى، بغرض الوصول إلى معلومات تظهر حقائق أو مواقف محددة، يحتاج الباحث الوصول إليها، بضوء أهداف بحثه.

3. الملاحظة.

هي المشاهدة والمراقبة الدقيقة لسلوك أو ظاهرة معينة، وتسجيل الملاحظات أولًا بأول، كتلك الاستعانة بأساليب الدراسة المناسبة لطبيعة ذلك السلوك أو تلك الظاهرة بغية تحقيق أفضل النتائج والحصول على أدق المعلومات.

اقرأ أيضًا:

Leave a Comment