يعتبر نجيب محفوظ الكاتب والروائي الكبير من أعظم الأدباء عالميًا، فلا يُذكر تاريخ الفكر الأدبي العربي المعاصر إلا وكان “محفوظ” في صدارة القول، ويرجع ذلك لأسلوبه المبدع في الكتابة، وإرثه الثقافي الصادق الذي خلفه لنا وقد خلد نفسه به، وخلدنا معه.
نجيب محفوظ
- هو نجيب محفوظ عبد العزيز إبراهيم أحمد الباشا.
- وُلد “نجيب محفوظ” يوم 11 ديسمبر 1911 ميلادية، في حي الجمالية، القاهرة.
- والدته هي “فاطمة مصطفى قشيشة” وكان والدها من علماء الأزهر.
- حضر محفوظ ثورة 1919 وكان عمره حينها 7 سنوات، وتذكر الثورة وتحدث عنها فيما بعد في “بين القصرين” الجزء الأول لثلاثيته.
- حصل “محفوظ” على ليسانس الفلسفة جامعة القاهرة.
- شرع “نجيب محفوظ” في مجال الكتابة في منتصف الثلاثينيات، ونشر قصصه في مجلة “الرسالة”.
- منذ أن نشرت أولى رواياته “عبث الأقدار” عام 1939م، وتلتها “رادوبيس” عام 1943م، ثم “كفاح طيبة” 1944م، ليشكلوا فيما بينهم الثلاثية التاريخية التي دخل من خلال “محفوظ” إلى عالم الكتابة الإبداعية، التي تعد ذاتها علامة فارقة في تاريخ الأدب المصري بل والعربي أيضًا.
الوظائف التي التحق بها نجيب محفوظ
- في عام (1938) شغل محفوظ منصب سكرتير برلماني في وزارة الأوقاف، وظل فيها حتى (1945).
- ثم شغل منصب مدير مؤسسة القرض الحسن في وزارة الأوقاف حتي عام (1954).
- ثم شغل منصب مدير مكتب وزير الإرشاد.
- ثم شغل منصب مدير للرقابة على المصنفات الفنية في وزارة الثقافة.
- في عام (1960) شغل منصب مدير عام في مؤسسة دعم السينما.
- ثم رئيس مجلس الإدارة العامة للسينما والإذاعة والتلفزيون.
- وفي عام (1966) عمل رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للسينما، وظل في هذا المنصب حتى (1971) وكان هذا آخر منصب حكومي يشغله.
- ثم أصبح أحد كتاب مؤسسة الأهرام بعد تقاعده.
أقوال نجيب محفوظ
- «لا تجعل همًا واحدًا ينسيك ألفًا من النعم».
- «لا أنكر أني يومًا سئمت الحياة.. ولا أنكر ضعفي عند بعض الظروف.. ولكن بداخلي روح تمنحني القوة كلما تذكرت أن الله اذا احب عبدًا ابتلاه».
- «الإنسان يعيش على الأوهام ويسعد بها».
- «الخوف لا يمنع الموت لكنه يمنع الحياة».
- «أغلق النافذة التي تؤذيك مهما كان المنظر جميلًا».
- «ربما تقودك صدفة لم تبالي بها إلى واقع لم تكن تحلم به».
- «ما أتفه الدُنيا إذا كانت القلوب تَنقلب في غمضة عين».
- «كان يبكي بكاء صامتًا بدموع غير منظورة يذرفها قلبه».
- «لن أعاتب شخصًا يعلم بما يؤلمني و يفعله».
- «عندما رأى نجيب محفوظ طفلًا يبيع الحلوى عند إشارة المرور.. بكى.. ثم كَتبَ أحلام الأطفال قطعة حلوى وهذا الطفل يبيع حلمه».
- «ليس أتعس من الحظ السيء، إلا الرضا به».
- «لا سند لك إلا نفسك، إياك أن تميل».
- «لا أخشى على ظهري من عدو شريف بقدر ما أخشى على صدري من صديق مخادع».
- «لا تبحث في الآخرين عن آخرين فلن تجدهم».
- «النباتات لا تملك العقل، ولو غطيتها بصندوق فيه ثقب لخرجت من هذا الثقب متتبعة للضوء، فما بالنا لا نتبع النور ونحن نملك العقول».
- «ما أشدّ حيرتي بين ما أريد وما أستطيع».
- «عجب من فراغ الوجود من كل شيء إلا نبض الألم في أعماقه».
- «أولًا وأخيرًا، تبقى المواقف أصدق الأدلة».
- «لا تقبل النصف، وأنت تستحق التمام».
- «لا تخبروني عمن يكرهني أو يتكلم عني.. أتركوني أحب الجميع وأظن أن الجميع يحبني».
- «لأنك شديد الصبر، ظنوا أنك لا تشعر».
- «لا شيء يستحق الحزن.. دع الحزن للحمقى».
- «هناك فراغ رغم ازدحام كل شيء».
- «قارئ الحرف هو المتعلم وقارئ الكتب هو المثقف».
- «مَن أعتاد أن يُسعِد مَن حوله، لا أحد يشعر بحزنه».
- «الكتب تهيئ للإنسان الحياة التي يهواها».
- «لا أجيد رد الكلمة الجارحة بمثلها.. فأنا لا أجيد السباحة في الوحل».
- «نحنُ لم نتغيّر، بل استوعّبنا».
- «في بداية أي علاقة تظهر المشاعر وفي نهايتها تظهر الأخلاق».
- «ليسَ أمامنا سِوى الصبر الجميل حتى ينطوي دهرُ الفِراق ويتصِل حبلُ اللقاء».
- «حب الخير للغير جهاد، لا تقدر عليه كل النفوس».
- «الناس تراقب وتتذكر، تحصي اللفتات والنوايا، تؤول الأوهام بأوهام، تتعجل تحقيق الظنون، تتستر بالتقوى والبراءة».
- «ما ﻻ يرتاح له قلبك لا تثِق به أبدًا، فالقلب أبصر من العين».
- «لن يفهمك إلا اثنين، احدهم مر بحالتك والآخر يحبك جدًا».
- «عندما تتحول فجأة لشخص لا يعاتب أحدًا، يتجنب المُناقشات التي لا جدوى منها، ينظر للراحلين عنه بهدوء، ويستقبل الصدمات بصمتٍ مريب، فاعلم أنك بلغت أقصى مراحل النضج».
- «الحياة لا تعطي دروسًا مجانية لأحد، فحين أقول أنَّ الحياة علمتني تأكد أني دفعت الثمن».
- «لن تموت أبدًا بابتعاد أحد عنك، جئت للدنيا بعد ألم لم يشعر به إلا أمك، و إن مت، فلا قلب سيذوب دهرًا إلا قلب أمك».
- «عندما يمنحك الله بداية جديدة، لا تكرر الأخطاء القديمة».
- «لا قيمة لآراء الناس ما دامت أفعالك تمنحك ضميرًا مريحًا».
- «في كلام المزاح، كثيرًا من الحقائق».
- «أنت تعتقد أنك إذا فعلت فوق اللازم ستنال التقدير؛ ولكن الحقيقة التي ستفاجئك هي أنك ستتعرّض للاستغلال.. وبدون شفقة».
- «أمي بصحة جيدة.. من هو العالم كي أحزن لأجله».
- «مَن مِن الناس حولنا يحظى بشخصية واحدة؟ نحن في مسرح كبير، الجميع ممثلون».
- «من يحبك حقًا يهتم بك ليطمئن قلبه أنك بخير وليس ليشعرك أنه مهتم».
- «الصمت هو المحاولة الأخيرة لإخبارهم بكل شيء لم يفهموه حين كنا نتكلم».
- «حين أمنحك وقتي؛ فأنا حينها أمنحك جزءًا لن أستردّه من حياتي؛ فأرجو ألّا تجعلني أندم».
- «لا شيء يعادل النية الطيبة، افعل ما تشاء واتركهم يفهمونك كما يشاؤون».
- «وطن المرء ليس مَكان وِلادَته، ولكنّه المكان الذي تنتهي فيه كلّ مُحاولاتِه للهروب».
- «المواقف تكشف الناس، فلا تحكم على أحد من كلامه؛ الناس مثاليون حين يتحدّثون».
- «سأعيش على أمل أن كل شيء سيصبح جميلًا مادام لنا رب يقول كن فيكون».
- «نحن لا نموت حين تفارقنا الروح وحسب، نموت قبل ذلك حين تتشابه أيامنا ونتوقف عن التغيير، حين لا شيء يزداد سوى أعمارنا وأوزاننا».
كتب ومؤلفات نجيب محفوظ
ألف الروائي نجيب محفوظ العديد من الكتب والروايات، التي من أبرزها:
- ثرثرة فوق النيل.
- خان الخليلي.
- بين القصرين.
- قصر الشوق.
- عصر الحب.
- ميرامار.
- أحلام فترة النقاهة.
- حكاية بلا بداية وبلا نهاية.
- العائش في الحقيقة.
- صدى النسيان.
- كفاح طيبة.
- الجريمة.
- بيت سيء السمعة.
- عجائب الأقدار.
- أفراح القبة.
- حضرة المحترم.
- رحلة ابن فطومة.
- دنيا الله.
- الكرنك.
- السراب.
- صباح الورد.
- رأيت فيما يرى النائم.
- قلب الليل.
- القاهرة الجديدة.
- الطريق.
- أمام العرش.
- همس النجوم.
- السمان والخريف.
- الحب فوق هضبة الهرم.
- الباقي من الزمن ساعة.
- حول الثقافة والتعليم.
- أولاد حارتنا.
- اللص والكلاب.
- حديث الصباح والمساء.
- الثلاثية بين القصرين وقصر الشوق والسكرية.
- بداية ونهاية.
- الشيطان يعظ.
- ملحمة الحرافيش.
- ليالي ألف ليلة وليلة.
- الشحاذ.
- همس الجنون.
- السكرية.
- الحب تحت المطر.
الجوائز التي حصل عليها نجيب محفوظ
- حصل على جائزة قوت القلوب الدمرداشية عن روايته «رادوبيس» ⇐ عام (1943).
- حصل على جائزة وزارة المعارف، عن روايته التاريخية «كفاح طيبة» ⇐ عام (1944)
- حصل على جائزة مجمع اللغة العربية، عن روايته «خان الخليلي» ⇐ عام (1946).
- حصل على جائزة الدولة في الأدب، عن روايته «بين القصرين» الجزء الأول من ثلاثيته الرائعة ⇐ عام (1957).
- حصل على سام الاستحقاق من الطبقة الأولى ⇐ عام (1962).
- حصل على جائزة الدولة التقديرية في الآداب ⇐ عام (1968).
- حصل على وسام الجمهورية من الطبقة الأولى ⇐ عام (1972).
- حصل على جائزة نوبل للآداب ⇐ عام (1988).
- حصل على قلادة النيل العظمى ⇐ عام (1988).
- حصل على الوسام الرئاسي، وشهادة الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة ⇐ عام (1989).
- حصل على جائزة مبارك في الآداب من المجلس الأعلى للثقافة ⇐ عام (1999).
- حصل على العضوية الفخرية للأكاديمية الأمريكية للفنون والآداب ⇐ عام (2002).
- حصل على جائزة كفافيس ⇐ عام (2004).
نجيب محفوظ ومحنة الإرهاب
كان “نجيب محفوظ” شديد الوعي بالمتغيرات الثقافية والاجتماعية التي أحدثتها قرارات الانفتاح في مصر وإطلاق القوى السياسية المتصارعة لتفتك بمقدرات الشعب، وهو ما أفرز مناخ سمح بنمو الإرهاب والخلايا السرية، التي أحدثت انشقاقات طائفية هددت بقوة هوية وبنية المجتمع المصري، وأحدثت شرخ بالغ الأثر في فكر الشباب الذي راح يتدثر وراء عباءة الدين؛ ليبرر كل فكر متطرف، ولم أديبنا يعلم أن هذا الشيطان الأسود الذي حذر منه ورصده في كتاباته سينال منه يومًا حين أقدم أحد الموتورين الذين لوثت النفوس العفنة عقولهم مدعين تكفير أديب نوبل الكبير، ليترصد لأديبنا الكبير تحت منزله ويباغته بطعنة أصابت عنقه وهددت حياته، إلا أنه ظل محفوظًا بأمر الله، وإن أصابت الطعنة اللعينة هذا الجسد الضئيل إلا أنها لم تنل يومًا من هذا القلب الحاني وهذا العقل النابغ، وحين سأل أديب نوبل عن الحادثة رد قائلًا: “إن المنظومة الفكرية السائدة هي السبب، وليس الشاب فهو لم يقرأ أولاد حارتنا!”.
نجيب محفوظ (تكريم اسمه)
كُرم اسم “نجيب محفوظ” في العديد من المناسبات، وتم ذكره كثيرًا، حيث:
- تم إطلاق اسم “نجيب محفوظ” على العديد من المدارس في أنحاء مصر.
- أطلقت محافظة الجيزة اسمه على “ميدان سفنكس” الشهير.
- وفي منطقة العجوزة، يوجد ميدان وشارع باسم نجيب محفوظ.
- وفي مدينة نصر، وحي المعادي، تم إطلاق اسمه على أحد الشوارع.
- وأطلقت الهيئة القومية للبريد عام 2010 طابع بريد باسم نجيب محفوظ.
- قامت مؤسسة الأهرام، بإطلاق اسم نجيب محفوظ على أحد أكبر قاعاتها.
- كما أنشأ قسم النشر بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، جائزة باسم “نجيب محفوظ” وتُمنح هذه الجائزة يوم ميلاد نجيب محفوظ، يوم 11 ديسمبر من كل عام.
- وتم إنشاء «جائزة الروائي العالمي نجيب محفوظ للرواية العربية» من قبل المجلس الأعلى للثقافة المصري عام 1994.
- تم إنشاء تمثال لنجيب محفوظ، وتم وضعه في ميدان سفنكس، محافظة الجيزة.
وفاة نجيب محفوظ
- أُصيب أديبنا العالمي نجيب محفوظ بقرحة نازفة، ودخل مستشفى الشرطة، بحي العجوزة في محافظة الجيزة.
- ورحل عن عالمنا الأديب نجيب محفوظ بعد عشرين يوم من دخوله المستشفى، وذلك في أول شهر أغسطس عام 2006 وكان قد بلغ من العمر 95 عامًا.
- وستظل إبداعات “محفوظ” تشكل إرثًا أدبيًا وفلسفيًا ضخمًا قدم فيه للإنسانية فكره في الفن وفي الأدب وفي الحياة من خلال نظرة تفاؤلية ثاقبة لم تخلو من التحدي، حقًا إنه الأحق والأقدر بلقب “أديب الفلاسفة”.
وإلى هنا نكون قد انتهينا من الحديث عن الكاتب العالمي نجيب محفوظ “أديب الفلاسفة” و”فيلسوف الأدباء” بعد أن تناولنا جانبًا من حياته وتعرفنا على أهم كتبه ومؤلفاته.
اقرأ أيضًا: